رشـــا

خـيـانـة حـب

عنوان القصيدة

 

 

 

نعم أحببتك ...

للدرجة التي ظننت فيها أن كل نظره منك نظرة حب ...

وكل همسه من بين شفتيك همسة شوق ...

نعم أحببتك ...

بلعنة الصمت الأزلية التي لم أملك حيالها سوى ابتلاع المزيد والمزيد من أكوام الصمت المرير ...

نعم أحببتك ...

حبا فتيا ... قويا ... حبا كان يحرقني ويتعبني ...

ويزيل ملامح شبابي ...

سقيته دمي ودموعي .. أطعمته أيامي وأحلامي .. خبأته حتى عن أعز رفيقاتي .. حملته في حقيبتي المدرسية خفت عليه من الزوال والضعف .. وضربات القدر .. وفضلت أن أؤويه وأسكنه أعماقي .. وبينما هو هناك مختبئا بين حنايا فؤادي .. صفعه القدر ثار لكرامته وهرب .. لم ينتظر .. لم يناضل ولم يقاتل .. فهو أصلا لم يملك القوة الكافية لذلك ..

رحل حبك .. فربما لو كان حقيقة لظل خالدا للأبد ...

لكنه رحل ذلك الحب الخائن رحل ...

وأنت وحدك من يملك السبب ...

 


للخلف