رشـــا

عندما كانت الغربه وجوه   ~~1

عنوان القصيدة

 

 
 

(همهمات وحيد أعزب) 

لاشيء ينبض اليوم .. كل الأشياء ميتة .. الشوارع والأرصفة .. حتى هذه الأجساد اللاهثة خلف حطام دنيا .. هي ليست سوى أجساد متحكم بها عن بعد .. أمارس غربتي هذا الصباح حتى آخر مسافة للألم .. أقبع بسيارتي هنا كصخرة لا تتزحزح .. أتصفح وجوه المارة يضايقني صبيان هاربون من سجنهم الأبدي يخبئون كتبهم .. وإحدى هذه الزهرات أنابت يدها برقم هاتف .. وهي تسير بدلال على قارعة الطريق تتمايل بيدها حقيبة مدرسيه بدت لي شبه فارغه ...

 

(قلب مهجورا) ...

أتراه يعود؟! أم أنه سافر للأبدية و صادرت أقدارنا جواز روحي!!

 

(نداء إلى من يجد قلبي) ...

أتراني تناسيته عنوه أم أنه أمتزج بدماء كفك .. ذلك الذي تركته .. بين أصابعك .. غضا .. دافئا ينبض .. حينما صافحتك روحي مودعه في آخر لقاء ...

 

(همهمات مسافر) ...

برودة الصمت .. وجوه المنتظرين .. الإعلان من وقت لآخر بوصول الطائرات يبدو أن الجميع يشعرون بالملل .. حتى صاحب المقهى يرمي بقية المبلغ بلا مبالاة وكأنه لا يريده .. ، أنتظر الصعود للطائرة وكأنها حبيبتي تلك التي لم أراها إلا في أحلامي ...

 

(إلى ذلك الرب العظيم) ...

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ...  


للخلف