شعرت
بجسمي ككتلة من حديد عندما
استيقضت
بعدما
سكب والدي كأس ماء بارد فوق
رأسي ...
********
سحبت
سجادتي الفارغة من الكتب
ماعدا ثلاث دفاتر
ومحفظة
أقلام وعلبة سجائر مخفية
ببراعة ...
********
اكتئاب
قاتل يجتاحني في الحصة
الأولى من يوم السبت يرسم
تكشيره
على وجهي المليء بالبثور
السوداء والحمراء ...
********
مشاجرة
افتعلتها في الفسحة لأنفس عن
غضبي وحنقي
ولم
أجد أمامي سوى طالب في الصف
الأول المتوسط
عرقلته
وسقط ... نهض و أشتبكنا ...
********
في
غرفة المدير ... بعد ان أكلنا
بالهناء والعافية ( فلكة )
موديل2015
أنا والطالب المسكين .. وذلك
المدير بكرشته
التي
تصل لحافة المكتب ونظارته
السميكة ...
********
في
النهاية ولسوء حظي طلب
المدير من الفراش ان يحضر
كتبي
وضبطت
السجائر ... ولأن قائمة
مشاغباتي فاقت كل الحدود ...
فصلت
ولثلاثة أيام ...
********
لم
أحظر بقية الأسبوع وفي أول
يوم بعد العودة الحميدة
ازدادت شعبيتي
لدى
الطلاب .. أصبحت امشي منفوخ
الصدر .. منكوش الشعر ..أصر
علىارتداء
الجزمة الحمراء التي أهداني
إياها جارنا من عامين ...
********
أصبحت
قدّوة لكل شاب ( صايع ) وقابل
للاعوجاج ...
ثوب
أصفر .. الشماغ على الكتف ..
الشعر ملفوف من تحت الطاقية
..
جيوبي
تفوح منها رائحة الفصفص ..
جزمه حمراء ..أظافر متسخة ..
ووجبة
صباحية
ومجانية من الشتم
والتهزيئ من ذلك المدير
الأحمق ...
********
|